أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتزم الإعلان عن "خطة سلام شاملة لقطاع غزة" في الأيام القليلة المقبلة، رغم اعتراضات إسرائيلية متزايدة. ووفقًا لموقع "Hebrew2024media"، فإن ترامب ناقش هذه الخطة خلال اجتماعه الأخير مع أمير قطر، والذي استمر نحو ساعتين.
تشير المصادر العبرية إلى أن ترامب يسعى إلى تقديم رؤية جديدة لإعادة إعمار غزة، تتضمن مقترحات لإعادة توطين السكان الفلسطينيين في دول مجاورة مثل مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى منطقة مزدهرة تُشبه "ريفييرا الشرق الأوسط". وقد أثارت هذه الخطة جدلاً واسعًا، حيث اعتبرها العديد من المراقبين محاولة لتهميش الدور الإسرائيلي في إدارة الملف الفلسطيني، خاصة في ظل توتر العلاقات بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو.
من جانبها، أعربت إسرائيل عن رفضها لأي خطة تُفضي إلى بقاء حركة حماس في السلطة أو تمنحها شرعية دولية. كما رفضت دول عربية عدة، بينها مصر والأردن، فكرة إعادة توطين الفلسطينيين خارج أراضيهم، معتبرة ذلك انتهاكًا للقانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطرح فيها ترامب خططًا مثيرة للجدل بشأن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، حيث سبق وأن قدم في عام 2020 ما عُرف بـ"صفقة القرن"، والتي قوبلت برفض فلسطيني واسع.
حتى الآن، لم تُعلن الإدارة الأمريكية رسميًا عن تفاصيل الخطة الجديدة، ومن المتوقع أن تُثير المزيد من الجدل في الأوساط الدولية والإقليمية عند الكشف عنها.