تشهد إسرائيل أزمة داخلية متفاقمة في صفوف قوات الاحتياط، مع اتساع دائرة رفض الخدمة العسكرية بين الجنود الذين شاركوا في القتال داخل قطاع غزة، على خلفية استمرار الحرب دون أفق سياسي وغياب خطة واضحة لاستعادة الرهائن. ووفق تقرير لموقع "زمان يسرائيل"، وقّع أكثر من 300 جندي على عريضة تطالب بوقف الحرب وإبرام صفقة تبادل، وسط تقديرات بوجود آلاف آخرين يرفضون العودة بشكل غير معلن. وتأتي هذه الأزمة بينما تتمسك الحكومة بمواصلة العمليات ضمن خطة "مركبات جدعون"، ما يثير قلقًا واسعًا من تدهور معنويات الجنود وزيادة الانقسام المجتمعي، خاصة مع تصاعد الانتقادات حول فشل الحكومة في تحقيق أهداف الحرب. كما ربط بعض الجنود موقفهم بتراكم أضرار الحرب على المدنيين الفلسطينيين وغياب أي تقدم ميداني يُذكر، ما دفعهم لوصف الحرب بـ"السياسية وغير المجدية".