ذكرت القناة 14 العبرية أن إسرائيل اعترفت لأول مرة بإدخال كميات من الوقود إلى قطاع غزة خلال فترة وقف المساعدات الإنسانية، وذلك رغم النفي المتكرر سابقًا. وبحسب الصحفي هيلل بيتون روزين، فإن الأسبوع الماضي شهد دخول شاحنتين محملتين بعشرات الآلاف من اللترات، وهي كمية تتجاوز ما كان مصرحًا به.
وفي السياق الميداني، أفاد ألموغ بوكير من القناة 13 أن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ هجمات جوية في غزة عقب إصدار أوامر إخلاء للسكان في عدد من المناطق، بينما قالت القناة 12 إن معرفة نتائج الهجوم على المستشفى الأوروبي ستستغرق وقتًا، وسط تأكيدات من وزير الأمن آفي ديختر بأن الحرب لم تحقق أهدافها بعد ولا يمكن إنهاؤها في المرحلة الحالية.
في تصريحات إضافية، أعرب ديختر عن أن إسرائيل يجب أن تكون أكثر حذرًا من الولايات المتحدة في ما يتعلق بتعاملها مع الأطراف الإقليمية، مؤكدًا أن إنهاء الحرب ما زال بعيدًا عن متناول اليد.
في سياق متصل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المتحدث باسم الخارجية القطرية صرّح بأن إطلاق سراح الجندي عيدان ألكسندر أعطى زخمًا جديدًا للمفاوضات الجارية بشأن غزة، فيما نقلت قناة i24NEWS أن عائلات عدد من المختطفين التقوا بمسؤولين قطريين وبالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال وجودهم في الدوحة.
من جهة أخرى، نقلت القناة 12 العبرية أن الولايات المتحدة والسعودية توصلتا إلى تفاهم حول ضرورة إنهاء الحرب في غزة، في إطار مساعٍ أوسع لدفع مبادرة تشمل وقف إطلاق النار ومراحل لإعادة الإعمار.
على الصعيد الإنساني، كشف تقرير للقناة 14 أن إدارة الهجرة في جيش الاحتلال لم تسجل أي هجرة لفلسطينيين عبرها منذ ثلاثة أشهر، وأن نحو 300 فلسطيني فقط غادروا القطاع خلال هذه الفترة، أي ما نسبته 0.00015% من إجمالي السكان، وهو رقم أقل بكثير من التقديرات المتداولة سابقًا.
أمنيًا، أشارت القناة 13 إلى وجود مخاوف داخل الجيش الإسرائيلي من امتناع آلاف الجنود عن العودة إلى الخدمة العسكرية نتيجة الصدمات النفسية التي تعرضوا لها جراء المعارك في غزة، مما يعكس تأثيرات متزايدة للحرب على الجبهة الداخلية.
سياسيًا، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الحكومة متمسكة بخطة ويتكوف، والتي تحظى بدعم أمريكي، وتعتبرها الإطار الوحيد المطروح حاليًا. وأوضح البيان أن إسرائيل مستعدة لمناقشة إنهاء الحرب فقط بعد تحقيق كامل الأهداف التي وضعها الكابينيت.
وفي تطور لافت، ذكرت "يديعوت أحرونوت" أن أكثر من 65 أسيرًا إسرائيليًا سابقًا تم إطلاق سراحهم من غزة، وجهوا رسالة مشتركة إلى نتنياهو وترامب، طالبوا فيها بإبرام صفقة شاملة تُنهي الحرب وتؤدي إلى إعادة جميع الأسرى.