أثار وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش جدلًا واسعًا صباح اليوم بعد تصريحه بأن "بلدتي بروقين وكفر الديك يجب أن تبدوا مثل الشجاعية وتل السلطان"، في إشارة واضحة إلى الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية في الضفة الغربية وجعلها مشابهة لمناطق الدمار في غزة. وجاء هذا التصريح بعد عملية إطلاق النار التي وقعت أمس قرب بروقين وأدت إلى مقتل مستوطنة.
بالتوازي، صرّح زعيم المعارضة يائير لابيد خلال مقابلة مع القناة 12 أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سئم من نتنياهو"، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية تمكّنت من استعادة أحد مواطنيها من غزة بينما "تفشل الحكومة الإسرائيلية في إعادة أسراها". لابيد أكد دعمه للضغط العسكري في الضفة، لكنه اعتبر أن الوضع في غزة يتطلب صفقة تبادل، مشككًا في قدرة الحكومة الحالية على حسم المعركة ضد حماس.
من جهته، قال زعيم حزب "شاس"، أرييه درعي، إن تصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية يستدعي ردًا إسرائيليًا حاسمًا، مؤكدًا أن مصير مناطق مثل جنين ونابلس يجب أن يكون مشابهًا لمصير مناطق في غزة كخان يونس.
ميدانيًا، أفاد موقع "والا" العبري باندلاع اشتباكات مسلحة بين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في مدينة طوباس، وذلك خلال حملة اقتحام للمدينة فجراً، حيث تم استخدام الرصاص الحي وسط انتشار مكثف في الأحياء الشرقية.
في سياق ملف الأسرى، وجّهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء نتنياهو ورئيس الأركان، تساءلت فيها "كيف يمكن إطلاق سراح الأسرى دون مقابل؟" في ظل تعثر المفاوضات مع حماس. كما صرح شقيق أحد الجنود الأسرى أن العائلات فقدت ثقتها بالحكومة، معتبرًا أن الرئيس ترامب "قد يكون الأمل الوحيد" في إنجاز صفقة تبادل، في ظل تراجع الثقة بالمؤسسة الإسرائيلية الرسمية.