تكنولوجيا ريادة

وايمو تُثير الجدل بعد الكشف عن خطط لاستخدام بيانات الركّاب المصورة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.للمزيد..

  • المجموعات الأخرى : الأخبار العاجلة
وايمو تُثير الجدل بعد الكشف عن خطط لاستخدام بيانات الركّاب المصورة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي.للمزيد..

أثارت تسريبات حديثة تتعلق بسياسات الخصوصية لدى شركة "وايمو" التابعة لألفابت جدلاً واسعاً بعد أن كشف باحثون عن نية الشركة استخدام بيانات الركاب، بما في ذلك تسجيلات الفيديو من كاميرات داخلية مرتبطة بهوياتهم، في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي. هذا التوجه يثير تساؤلات أخلاقية حول مدى الخصوصية التي يمكن أن يحظى بها الركاب داخل مركبات ذاتية القيادة، خصوصاً في ظل تصاعد المخاوف من الرقابة المستترة.

رغم أن وايمو كانت سابقاً تجمع بيانات شخصية لتحسين خدماتها وتقديم إعلانات مخصصة، فإن الجديد هو إدخال الكاميرات الداخلية في المعادلة، ما يزيد من مخاوف المستخدمين بشأن حجم البيانات التي يمكن استخدامها. ومع ذلك، تشير النسخة المسربة من سياسة الخصوصية إلى أن الركاب سيكون لديهم خيار "الانسحاب" من استخدام معلوماتهم لأغراض تدريب الذكاء الاصطناعي، وهو تطور لافت لكنه لا يهدئ تماماً المخاوف المتصاعدة من إساءة استخدام هذه البيانات.

المتحدثة باسم وايمو أوضحت أن هذه الخاصية الجديدة لا تغير جوهر سياسة الخصوصية بل تضيف خياراً للركاب للحد من مشاركة بياناتهم. وأشارت إلى أن استخدام هذه البيانات يتم لأغراض تتعلق بالسلامة، وتنظيف السيارات، والعثور على المفقودات، ومراقبة السلوك داخل المركبة. ومع ذلك، لم توضح الشركة حتى الآن كيف سيتم إعلام الركاب بهذا الخيار أو ما إذا سيتعين عليهم البحث عنه بأنفسهم ضمن إعدادات التطبيق.

وايمو التي تسجل حالياً أكثر من 200 ألف رحلة مدفوعة أسبوعياً في عدة مدن أمريكية، لا تزال غير رابحة ماليًا رغم توسعها الكبير. ومع خسائر تشغيلية وصلت إلى 1.2 مليار دولار ضمن قسم "الرهانات الأخرى" في ألفابت، يبدو أن الشركة تبحث عن مصادر دخل جديدة مثل الإعلانات داخل السيارة وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام بيانات الركاب، مما قد يغير شكل العلاقة بين التكنولوجيا وخصوصية المستخدمين في المستقبل القريب.