أثار غياب الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع عن القمة العربية المقررة في بغداد توترًا سياسيًا يعكس الانقسام العميق داخل النظام العربي تجاه الحكومة السورية الجديدة بعد سقوط نظام الأسد. وبعد توجيه دعوة رسمية له، واجهت بغداد انتقادات شديدة من قوى عراقية موالية لإيران، ما أدى إلى تكليف وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بترؤس الوفد بدلاً منه. زيارة رئيس المخابرات العراقي إلى دمشق أظهرت بوادر تطبيع حذر، لكن الضغوط الداخلية وذكر مذكرة توقيف قديمة بحق الشرع زادت من تعقيد المشاركة. في المقابل، أكدت الحكومة العراقية جاهزيتها الأمنية لاستقبال الوفود، وسط خطة استباقية تشمل منع التظاهرات. القمة تحوّلت إلى اختبار إقليمي حول مستقبل سوريا في النظام العربي، في ظل تباينات حادة بين العواصم بشأن التعامل مع المرحلة الانتقالية في دمشق، وسط تصاعد نفوذ الفصائل المدعومة من طهران وتأثيرها على القرار السياسي العراقي.