أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن قرارها بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر اليوم الاثنين. وأفادت مصادر إعلامية بأن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تسلمت ألكسندر مساء اليوم في خان يونس، جنوب قطاع غزة، تمهيدًا لنقله إلى الجانب الإسرائيلي. تأتي هذه الخطوة في إطار بادرة حسن نية من حماس تجاه الولايات المتحدة، دون أن تتلقى الحركة أي مقابل مباشر من إسرائيل، وفقًا لمصادر إسرائيلية.
في سياق متصل، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات بوقف إطلاق النار في قطاع غزة اعتبارًا من الساعة 12:00 ظهرًا بتوقيت القدس، لتأمين ممر آمن لخروج ألكسندر من القطاع. وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن هذا الوقف المؤقت للعمليات العسكرية يهدف فقط لتسهيل عملية التسليم، دون أن يشكل جزءًا من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، ذكرت قناة i24NEWS أن منسق شؤون الأسرى والمفقودين في الجيش الإسرائيلي، العميد (الاحتياط) جال هيرش، والمبعوث الرئاسي الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، توجها بمروحية إلى قاعدة "ريعيم" لاستقبال ألكسندر. وأشارت القناة إلى أن ألكسندر سيتوجه لاحقًا إلى الدوحة للقاء الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأمير قطر، في إطار مؤتمر صحفي احتفالي.
وفي تصريحات لافتة، قال مراسل الشؤون العسكرية في قناة i24NEWS، يانون شالوم، إن "حماس ستُفرج عن الجندي عيدان ألكسندر، وسيسافر في مؤتمر احتفالي مع أمير قطر والرئيس الأمريكي، بينما القيادة الإسرائيلية غير قادرة على قول كلمة واحدة أمام الكاميرا"، في إشارة إلى ما وصفه بـ"العجز السياسي" للحكومة الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسرى.
على الصعيد السياسي، أعرب زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، عن استيائه من طريقة إدارة الحكومة لملف الإفراج عن ألكسندر، معتبرًا أن "المفاوضات بين واشنطن وحماس تعكس فشلاً سياسيًا فادحًا لحكومة نتنياهو". وأضاف أن "الأسرى أبناؤنا ونحن مسؤولون عن إعادتهم"، داعيًا إلى استئناف مفاوضات استعادة جميع الأسرى.
من جانبها، أكدت حركة حماس أن قرار الإفراج عن ألكسندر يأتي ضمن خطوات تهدف إلى وقف إطلاق النار وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأشارت الحركة إلى استعدادها للبدء الفوري في مفاوضات مكثفة للوصول إلى اتفاق نهائي لوقف الحرب وتبادل الأسرى.