أثارت تصريحات والدة الجندي الأسير نمرود كوهين جدلاً واسعاً في الأوساط الإسرائيلية، حيث تساءلت عن قيمة جواز السفر الإسرائيلي الذي لم يمنع ابنها من البقاء في الأسر لمدة 584 يوماً، في حين تم الإفراج عن عيدان ألكسندر، الحامل للجنسية الأمريكية، بعد تدخل مباشر من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. هذا التساؤل يعكس شعوراً بالتمييز بين الأسرى الإسرائيليين بناءً على جنسياتهم المزدوجة.
في هذا السياق، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن إسرائيل "لن تتخلى عن أي شخص سواء كان يحمل جواز سفر واحداً أو اثنين"، في إشارة إلى الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر الذي أفرجت عنه حركة حماس بعد وساطة أمريكية مباشرة.
من جهة أخرى، اعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوجود صعوبات في تنفيذ خطة تهجير سكان غزة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تبدِ أي مرونة عشية مغادرة الوفد المفاوض إلى الدوحة. هذا التصريح يأتي في ظل تقارير عن محاولات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الإعلان عن خطة لإنهاء الحرب في غزة خلال زيارته للدوحة.
فيما يتعلق بالإفراج عن عيدان ألكسندر، وجه الأخير رسالة شكر إلى الرئيس ترامب من داخل مروحية عسكرية، معبراً عن امتنانه للجهود التي بذلت لإطلاق سراحه.
على الصعيد السياسي، دعا زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان إلى ضرورة وجود قيادة شجاعة وأخلاقية لإعادة جميع المختطفين، مشيراً إلى أن الإفراج عن عيدان ألكسندر فقط لأنه يحمل الجنسية الأمريكية يعد "عاراً ومهانة".
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء نتنياهو أن إسرائيل تنوي احتلال قطاع غزة وإحكام قبضتها الأمنية عليه للأبد، مؤكداً أن "خلال أيام، ستحدث أمور في غزة لم تعرفوها حتى الآن".
أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من قبل المستوطنين، حيث علق البعض بأن "كل أم إسرائيلية يجب أن تعرف: لا ترسل ابنك للقتال من أجل بلد لن يقاتل من أجله بدون جواز سفر أمريكي"، في إشارة إلى التمييز بين الجنود الإسرائيليين بناءً على جنسياتهم المزدوجة.
في ظل هذه التطورات، تساءلت القناة 7 العبرية عما إذا كان الإسرائيليون سيسارعون الآن إلى إصدار جواز سفر أجنبي لحمايتهم في حالة وقوعهم بالأسر، في ظل التمييز الواضح في التعامل مع الأسرى بناءً على جنسياتهم.